" إنا نراك من المحسنين "

[راجي رحمة ربه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول تعالى في سورة يوسف :
" ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين "

ما اﻹحسان ؟ وهل بينه وبين علم تأويل الرؤى رابط ؟ وإن كان فما هو ؟

 

[أبو الحسن]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أصل الإحسان هو الإتقان
وقد أمرنا بإحسان العبادة أي إتقانها أي أداؤها على وجه متقن
فالإحسان للوالدين بذل غاية البر لهما وعدم تقديم زوجة ولا ولد عليهما كما في حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار
والإحسان في الصدقة: أداؤها على أفضل وجه يرضي الله كأن تنفق من أحب المال وتعطي السائل فوق ما يسأل لا ترجو بذلك إلا وجه الله إلخ...
والإحسان في الذبح إتقانه: فتحد شفرتك وترح ذبيحتك ولا تذبح ذبيحة أمام أخرى وهكذا...

وعلى هذا فقولهم إنا نراك من المحسنين: أي من المتقنين لفن التعبير
وكان يوسف عليه السلام قد أخبرهم عندما سألوه عن عمله فقال أعبر الأحلام.
وقيل معناها إنا نراك من المحسنين إلى أهل السجن في المعاملة ولا شك أن هذا يشجع اللجوء إليه في تعبير الرؤى لحسن أخلاقه ومعاملته لهم فهو شخص محبوب لا ينفر الناس من حوله
وقيل إنا نراك من المحسنين إن أنت فعلت ذلك وعبرت لنا الرؤيا فتكون بذلك أسديت إلينا معروفاً وأحسنت إلينا بتعبير حلمينا.

فعلى القول الأول: يكون الإحسان إتقان التعبير ولعل هذا هو الأقرب والله أعلم.

 

[راجي رحمة ربه]

بارك الله فيك وفي علمك أخي أبو الحسن

 

[راجي رحمة ربه]

أوليس التأويل ضرب من الفراسة،والفراسة نور يقذفه الله في قلوب عبده المؤمن،واﻹحسان من اﻹيمان.

يقول تعالى :
" من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له "
ويقول سبحانه:
" إن في ذلك لآيات للمتوسمين " : أي المتفرسين المتفكرين.
والرسول عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام قال :
" إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله "


كتب اﻹمام الشافعي إلى شيخه وكيع رحمهما الله يقول :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نور
ونور الله لا يؤتى لعاصي

جعلني الله وإياكم من عباده المحسنين... اللهم آمين
ومرة أخرى جزاك الله خيرا أخي الكريم أبو الحسن على مساهمتك الطيبة ونفعك ونفع بك..

 

[ابو معاذ]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أصل الإحسان هو الإتقان
وقد أمرنا بإحسان العبادة أي إتقانها أي أداؤها على وجه متقن
فالإحسان للوالدين بذل غاية البر لهما وعدم تقديم زوجة ولا ولد عليهما كما في حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار
والإحسان في الصدقة: أداؤها على أفضل وجه يرضي الله كأن تنفق من أحب المال وتعطي السائل فوق ما يسأل لا ترجو بذلك إلا وجه الله إلخ...
والإحسان في الذبح إتقانه: فتحد شفرتك وترح ذبيحتك ولا تذبح ذبيحة أمام أخرى وهكذا...

وعلى هذا فقولهم إنا نراك من المحسنين: أي من المتقنين لفن التعبير
وكان يوسف عليه السلام قد أخبرهم عندما سألوه عن عمله فقال أعبر الأحلام.
وقيل معناها إنا نراك من المحسنين إلى أهل السجن في المعاملة ولا شك أن هذا يشجع اللجوء إليه في تعبير الرؤى لحسن أخلاقه ومعاملته لهم فهو شخص محبوب لا ينفر الناس من حوله
وقيل إنا نراك من المحسنين إن أنت فعلت ذلك وعبرت لنا الرؤيا فتكون بذلك أسديت إلينا معروفاً وأحسنت إلينا بتعبير حلمينا.

فعلى القول الأول: يكون الإحسان إتقان التعبير ولعل هذا هو الأقرب والله أعلم.

ابو الحسن .... شكرا لك
لقد اختصرت عليّ الكثير من الجهد

وفقك الله انت والاخ راجي رحمة ربه وجزاكما الله خيرا كثيرا

 

[أبو مشاري]

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكما يا اخي راجي رحمه الله و ابو الحسن

 

[راجي رحمة ربه]

وإياكم،فنعم اﻹخوة أنتم حفظكم الله وأهليكم وبارك فيكم ... اللهم آمين

 

[أبو الحسن]

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكما يا اخي راجي رحمه الله و ابو الحسن

وفيك بارك
الشكر للأخ راجي رحمة ربه فهو الذي طرح هذا السؤال في بادئ الأمر