- إنضم
- 9 يناير 2015
- المشاركات
- 1,418
- التفاعل
- 3,948
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
العلم بالجزاء من أعظم الدواعي لتقوى الله
قال تعالى ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾
يأمر تعالى بذكره في الأيام المعدودات، وهي أيام التشريق الثلاثة بعد العيد، لمزيتها وشرفها، وكون بقية المناسك تفعل بها
وكون الناس أضيافاً لله فيها، ولهذا حرم صيامها، فللذكر فيها مزيّة ليست لغيرها.
﴿ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾
من خرج من "منى" ونفر منها قبل غروب شمس اليوم الثاني ﴿فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾ ومن لم ينفر حتى غربت الشمس فعليه أن يبيت حتى يرمي اليوم الثالث ثم ينفر ﴿ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾ في تأخره، إباحة كلا الأمرين تخفيف من الله تعالى على عباده.
﴿لِمَنِ اتَّقَى﴾
إنما جعلت مغفرة الذنوب لمن اتقى الله تعالى في حجه.
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
تجمعون في الآخرة فيجزيكم بأعمالكم.
العمل بالآيات :
ذكر الله والاقبال عليه والانابة اليه والفزع الى الصلاة كم قد شفي به من عليل وَكم قد عوفي به من مريض.
كلما قال العبد "ﷲ أكبر" تحقق قلبه بأن يكون ﷲ في قلبه أكبر من كل شيء فلا يبقى لمخلوق على القلب ربَّانية تساوي ربانية الرب، فضلاً عن أن يكون مثلها.
إن قولك "الله أكبر" لا شك أنك لو استحضرت هذا المعنى تماما لغابت عنك الدنيا كلها لأن الله أكبر من كل شيء.
﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ ﴾
أيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين
نعيمُ أبدانِهم؛ بالأكل والشرب.
ونعيمُ قلوبِهم؛ بالذِّكْرِ والشكرِ.
وبذلك تتم النعمة.
تربية عجيبة على كثرة الذّكر، لبُّ الحج هو الذكر، فمن وفق له فهو الموفق، واسمع برهان ذلك: ﴿ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ﴾• ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ ﴾
• ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ﴾
هل علمت الآن ما الذى يحبه الله؟!
وفي الحديث: (أفضل الحجِّ: العجُّ والثَّج) والعجُّ: رفع الصوت بالتلبية.
إنَّ أفضلَ أهلِ كلِّ عملٍ أكثرُهم فيه ذكرًا لله عز وجل، فأفضل الصُّوَّام أكثرهم ذكرًا لله في صومهم، وأفضل الحجاج أكثرهم ذكرًا لله عز وجل، وهكذا سائر الأحوال.
﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ﴾ لا تلبث أن تنسلخ ! فابذل ، واعمل ، وسابق ؛لتحصد ؛ عفوًا وغفرانا.
﴿ أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ تقليل لعددها؛ لتأكيد الحرص على استثمارها.
أن العبادة في أوقات الغفلة فاضلة على غيرها وأيام التشريق أيام غفلة في الغالب، فصار للعابد فيها مزيد فضل على العابد في غيرها كمن قام في جوف الليل وأكثر الناس نيام.
ليست العبرة بطول الزمن الذي يبقاه الحاج في منى فقط، بل العبرة باستحضار نية التعبد؛ لذلك قال سبحانه:﴿ لِمَنِ اتَّقَى ﴾ فإياك أن تقارن الأفعال بزمنها؛ فإنما هي بإخلاص النية، والتقوى فيها.
العلم بالجزاء من أعظم الدواعي لتقوى الله، فلهذا حث تعالى على العلم بذلك.
جعل الأمر بالتقوى وصيةً جامعةً للراجعين من الحج؛ أن يراقبوا تقوى الله في سائر أحوالهم وأماكنهم، ولا يجعلون تقواه خاصةً بمدة الحج، كما كانت تفعله الجاهلية.
لما كان الحج حشرًا في الدنيا، والانصراف منه يشبه انصراف أهل الموقف بعد الحشر
ذكّرهم بذلك بقوله: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ فتأمل كلمة: ﴿تُحْشَرُونَ﴾ ومناسبتها لزحمة الحج؛ فمن حشركم هذا الحشر باختياركم، فهو قادر سبحانه على أن يحشركم بغير اختياركم.
انتهاء رحلة الحج كانتهاء رحلة الحياة والجزاء هنا معفرة الذنوب وهناك دخول الجنة.
مصادر متعددة
( ٦ ) صور
يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
قال تعالى ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
وكون الناس أضيافاً لله فيها، ولهذا حرم صيامها، فللذكر فيها مزيّة ليست لغيرها.
أيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين
نعيمُ أبدانِهم؛ بالأكل والشرب.
ونعيمُ قلوبِهم؛ بالذِّكْرِ والشكرِ.
وبذلك تتم النعمة.
• ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ﴾
هل علمت الآن ما الذى يحبه الله؟!
وفي الحديث: (أفضل الحجِّ: العجُّ والثَّج) والعجُّ: رفع الصوت بالتلبية.
ذكّرهم بذلك بقوله: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ فتأمل كلمة: ﴿تُحْشَرُونَ﴾ ومناسبتها لزحمة الحج؛ فمن حشركم هذا الحشر باختياركم، فهو قادر سبحانه على أن يحشركم بغير اختياركم.
يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلام